أقل الفساتين أو بالأحرى النجمات.. أناقة

> قد لا تكون جيسيكا سمبسون من أكثر النساء اناقة، لكن عدم قدرتها على التنسيق وجهلها بأبجديات الموضة يجعلانا في الكثير من الأحيان نستغرب لماذا لا تستعين بخبيرة ازياء توجهها بشكل صحيح إلى ما يناسب مقاييس جسمها عوض ما يناسب صورتها كنجمة. قد يبدو هذا الفستان رائعا على أي امرأة بمقاييس ناعمة، لكن عليها فهو لم يضف لها أي شيء سوى إبراز حقيقة أن الجزء الأسفل من جسمها أقصر من الجزء الأعلى، أي انها غير متناسقة. كان أحرى بها أن تزيح النظر عن هذا «العيب» إن صح التعبير، بحزام مبتكر أو قلادة كبيرة. وطبعا الأسهل كان اختيارها فستانا بتصميم الأمباير: ضيق عند الصدر ويتسع تدريجيا من تحته إلى أسفل.
> يبدو ان شارون ستون لا تستقر على خبيرة ازياء واحدة أو لا تؤمن بخبراتهن، إذ نراها مرة في أجمل حلة، ومرات بشكل يدخل السعادة على انفسنا واقتناعا بذوقنا. فنحن لا نتلقى، مثلها، آخر خطوط الموضة كهدايا نختار منها ما يحلو لنا ويناسبنا، بل إن ستون، على ما يشاع، من النوع الذي لا ينتظر ان يتلقى، بل تطلب هذه الهدايا وتطالب بها كحق من حقوقها. هذا المعطف، رغم أناقته وفخامته، بدا أكثر من عادي عليها، ربما لأنها لم تنسقه مع باقي القطع (البنطلون والحذاء)، أو ربما لانها اعتمدت على جمالياته وترفه ليغنيها عن بذل أي جهد يذكر.> مادونا، امرأة أخرى، تعتقد ان نجوميتها تشفع لها كل شيء، بما في ذلك التصابي. في حفل توزيع جوائز الغراميز، ارتدت هذا الزي الذي لا يمت للأناقة بأي علاقة، بل هو أقرب إلى الأزياء المسرحية التي تتحفنا بها دائما على خشبة المسرح، لكن ان تحاول إقناعنا بأنه مناسب للحفلات الكبيرة، فهذا شيء آخر. إضافة إلى هذا فهو انسب لفتاة صغيرة متوجهة إلى ديسكو منه لامرأة في الأربعينات. صحيح انها رشيقة وتتمتع بجسم رياضي، لكن حتى هذا الأمر، أي عضلاتها المصقولة، مبالغ فيه ولا يشعرنا بأنوثتها.
> جنيفر لوبيز من أكثر نساء هوليوود اهتماما بمظهرها. فقد استطاعت عبر السنوات أن تغير من شكلها وتستعين بأبرع فناني الماكياج والأزياء حتى تظهر صورتها لامعة، والحقيقة انها في أغلب الأحيان تبدو موفقة، لكنها هذه المرة تبدو بعيدة عن الاتزان الجذاب الذي عودتنا عليه. فالفستان رائع جدا، لونا وتصميما على فتاة صغيرة السن والحجم، لكنه لا يناسبها على الإطلاق، فهو مفتوح عند الصدر بشكل كبير جدا، كما انه قصير جدا بحيث يكشف عن ركبتين غير جميلتين، الأمر الذي يجعلنا نترحم على الآنسة كوكو شانيل التي كانت تقول دائما انها لا تفهم لماذا تقبل المرأة على القصير رغم انه لا يزيدها أي جمال، بل العكس.
> يمكننا القول ان أي شيء منتظر من فتاة المجتمع باريس هيلتون، ولم يعد أي شيء يفاجئنا منها. فهي تواقة إلى الأضواء وجذب الانتباه بأي ثمن، كما تعرف تماما كيف تفعل ذلك. هذا الزي يلخص فلسفتها: كل ما يلمع ذهبا، وكل ما يبرق يجب الإكثار منه. كان بإمكانها بالفعل ان تبدو رائعة في هذا الفستان الذهبي المطعم بتفاصيل باللون البني، لكنها ليست مثلنا، فالأنيق العادي ممل بالنسبة لها، لذلك اضافت عليه قفازات من نفس اللون حتى تبدو مختلفة ومثيرة لعدسات الكاميرا التي تعرف جيدا انها تترصد خطواتها. الأدهى من ذلك ان ضفائرها، وما تحاول أن توحيه من براءة الأطفال، يتناقض تماما مع كل شيء آخر.